استراتيجية التدريس التأملي

استراتيجية التدريس التأملي

يتضمن التدريس التأملي تفكيراً دقيقاً واعياً للاختيارات التدريسية التي يقوم بها المعلم أثناء التخطيط للتدريس، ويتزايد الاهتمام بالتدريس التأملي لما له من دور مهم في تعزيز النمو المهني للمعلم.

≍ استخدام الأسلوب التأملي في التدريس

يمكن ممارسة التدريس التأملي من خلال ما يلي:

  1. ملاحظة الطرق التي يستخدمها المعلمون في التدريس.
  2. جمع بيانات خاصة بأساليب تدريسهم.
  3. استخدام البيانات لتحليل الأداء.
  4. تقييم الذات في ضوء نتائج التحليل.
  5. حدوث تغيير في الآداء يعكس مدى حدوث النمو المهني.

≍ طرق تحقيق التدريس التأملي:

من طرق تحقيق التدريس التأملي طريقتان مهمتان، هما البحث الإجرائي، وسجل الإنجاز.

أولاَ: البحث الإجرائي Action Research

استخداماته..

  1. وسيلة لعلاج مشكلات خاصة بمواقف تدريسية معينة، أو لتحسين بعض الظروف المحيطة.
  2. وسيلة لتدريب المعلمين في الخدمة، وتزويدهم بمهارات جديدة وطرق تدريس جديدة وتنمية الوعي الذاتي لديهم.
  3. وسيلة لتقديم مداخل أخرى للتدريس والتعلم في النظام القائم الذي يتحدى التغيير.
  4. وسيلة لتحسين الاتصال والتوصل بين المعلمين الممارسين والباحثين الأكاديميين.
  5. بديل لأسلوب حل المشكلات الذي يكون دائما ذاتيا.
  6. وسية فاعلة لتحقيق النمو المهني للمعلم في الخدمة.
  7. وسيلة لتحسين التعلم وتفعيله.
  8. يربط النظرية بالتطبيق.

خطوات تطبيق البحث الاجرائي..

  1. تحديد المشكلة.
  2. البحث عن حل لهذه لمشكلة.
  3. تطبيق الحل الذي تراه مناسبا للمشكلة المتعلقة بهذا الموقف التعليمي.
  4. ملاحظة النتائج ثم القيام بتقويمها في ضوء المخرجات التي تهدف إليها.
  5. عدل أفكارك أو أساليب تدريسك في ضوء النتائج التي توصلت إليها.
  6. ابدأ دورة جديدة عندما يكون ذلك ضروريا.

يمكن أن ينتج عن هذا تعديل في المنهج أو في أسلوب العمل داخل قاعة الدرس.

::::::::::::::::::::

ثانياً: استخدام سجل الإنجاز port folio

هو وصف لكل إنجازات المعلم، مدعماً بكل الوثائق، ويقوم بتحليل محتواه بنفسه لكي يوضح عمليات التفكير وراء ذلك.

أهمية سجل الإنجاز

  1. يرمز الدليل على التدريس في سياق تعليمي معين.
  2. يتضمن مصادر أخرى، مثل المقرر، عينة من عمل الطلاب، سجل التفكير الذاتي للمعلم، تقارير عن بحوث تجربة في قاعة الدرس.
  3. يعكس تفكير المعلم وممارسته لتحقيق التنمية المهنية.
  4. يتضمن المعايير التي يجب أن تحكم الممارسة التدريسية الفاعلة.
  5. دليل مثالي للأداء المهني والنشاط الأكاديمي.

محتويات سجل الإنجاز

  1. المقرر الدراسي بما يشتمل عليه من أهداف، مخططات، أوراق العمل.
  2. يعكس الفلسفة التي يتبناها المعلم في تدريسه.
  3. يتضمن تعليقات الآخرين كتقديم الطلاب أو تسجيلات صوتية أو فيديو لبعض الجلسات التدريسية.
  4. تقويم الطلاب وتقديراتهم والتغذية الراجعة لتكليفاتهم.
  5. أحدث ما تتم إضافته للمقرر لتحديث استراتيجيات تدريسه، أو محتواه، أو أساليب تقويمه.

أهمية سجل الإنجاز

لسجل الإنجاز دور مهم في النمو المهني للمعلم، وذلك لمساهمته في:

  1. زيادة فهم المعلم لعملية التدريس والتعلم.
  2. زيادة فهم المعلم لمخزون استراتيجيات التدريس الخاصة به.
  3. زيادة فهم المعلم لمقدراته على اختيارات الاستراتيجيات التدريسية واستخدامها.
  4. تنمية مقدرة المعلم على اتخاذ القرار.
  5. رفع جودة فرص التعليم التي يقدمها المعلم.
  6. تنمية المقدرة على التفكير الناقد والتفكير الابتكاري لدى المعلم.

⊷ إيجابيات استراتيجية التدريس التأملي

  1. زيادة الوعي بمعتقدات وممارسات التدريس “ثقافة التدريس”. ويشمل ذلك زيادة فهم المعلم لمخزون استراتيجيات التدريس الخاصة به، وزيادة فهمه لقدرته على الاختيارات من هذه الاستراتيجيات.
  2. نتعلم أن نرى التدريس بطريقة أخرى؛ لأننا نعتمد على قاعة معرفية عن التدريس، فسؤال الذات الذي نمارسه أثناء التأمل نتعلم منه الكثير عن التدريس والتأمل الناقد يؤدي إلى فهم أعمق للتدريس.
  3. ما يحث أثناء التدريس (أمر غير معروف!!) وخبرة التدريس لا تكفي وحدها لاستمرار النمو والتطور، ويطلق عليها “خلف السبورة”. وما لدى المعلم من خبرات سابقة اكتسبها من معلمين قاموا بالتدريس له قديما.
  4. يحدث اختلاف بين: معتقدات المعلمين (الافتراضات التي تستند إليها ممارسات المعلمين) وتوقعات المتعلمين، مما يؤدي هذا الاختلاف إلى فهم خطأ وانعدام الثقة، بالتالي يؤثر في النمو المهني للمعلم.
  5. يسهم التدريس التأملي في تنمية قدرة المعلم على اتخاذ القرار.
  6. يحسن من جودة فرص التعليم التي يقدمها المعلم.
  7. يعزز من مهارات التفكير الناقد والتفكير الابتكاري لدى المعلم.

عندما ينخرط المعلمون في التدريس التأملي أو الانعكاسي، فإنهم يخصصون وقتًا لتقييم ممارسات التدريس الخاصة بهم ، وفحص خياراتهم الدراسية ، والنظر في ملاحظات الطلاب ، وإجراء المراجعات لتحسين انتماء الطلاب وتعلمهم. فما هو التدريس التأملي؟

تتطلب عملية التدريس التأملي جمع المعلومات وتفسير البيانات والتخطيط للمستقبل. يتضمن التدريس التأملي فحص المعتقدات الأساسية للفرد حول التدريس والتعلم ومواءمة الفرد مع الممارسة الفعلية للفصل قبل وأثناء وبعد تدريس الدورة.

عند التدريس بشكل تأملي، يفكر المعلمون بشكل نقدي في طريقة تدريسهم ويبحثون عن أدلة على التدريس الفعال. يمكن أن يعتمد هذا التحليل النقدي على مجموعة متنوعة من المصادر.

يحدد Brookfield أربعة مصادر مهمة: “عيون الطلاب، وتصورات الزملاء، والخبرة الشخصية، والنظرية والبحث”. يمكن للمدرسين استخدام أدوات وطرق مختلفة للتعلم من هذه المصادر والتفكير في طريقة تدريسهم، بدءًا من المستوى المنخفض إلى المستوى الرسمي والشخصي إلى العلاقات الجماعية.

تعريف التدريس التأملي:

التدريس التأملي هو عملية يفكر فيها المعلمون في ممارساتهم التدريسية، ويحللون كيف تم تدريس شيء ما وكيف يمكن تحسين الممارسة أو تغييرها لتحقيق نتائج تعليمية أفضل.

قد تكون بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار في عملية التفكير هي ما يتم القيام به حاليًا، ولماذا يتم القيام به ومدى جودة تعلم الطلاب. يمكنك استخدام التفكير كطريقة لتتعلم ببساطة المزيد عن ممارساتك الخاصة، أو تحسين ممارسة معينة (مجموعات صغيرة وتعلم تعاوني، على سبيل المثال) أو للتركيز على مشكلة يواجهها الطلاب.

ومن أشهر طرق التدريس التأملي:

أن يقوم المعلم بتدوين بعض الملاحظات حول ما تم تدريسه وكيفية استجابة الطلاب، سواء كانت إيجابية أم سلبية. هل فهموا المادة؟ هل تحتاج إلى مزيد من وقت التحضير لتدريس الدرس بشكل فعال؟ فكر في هذه المعلومات في نهاية اليوم. استخدم دفتر يوميات، مع الإشارة إلى ما يمكنك القيام به بشكل مختلف أو ما يعمل بشكل جيد.

⊹ أمثلة على التدريس التأملي:

على سبيل المثال، قد يشمل التدريس التأملي: التقييم الذاتي، أو الملاحظات الصفية ، أو النظر في تقييمات الطلاب ، أو استكشاف البحث التربوي. نظرًا لاختلاف طلاب كل فصل دراسي واحتياجاتهم، فإن التدريس التأملي هو ممارسة مستمرة تدعم التدريس الفعال والمتمحور حول الطالب. ومن الأمثلة على الدريس التأملي، ما يلي:

أولاً:: المجلات الخاصة بالتدريس التأملي:

قد يفكر المعلمون في التقاط بعض التفاصيل الخاصة بتدريسهم في مجلة لإنشاء سرد مستمر لتدريسهم عبر المصطلحات والسنوات. ستضمن جدولة وقت مخصص خلال الدقائق الخمس أو نحو ذلك بعد الفصل لكتابة إدخالاتهم المشاركة المستمرة، بدلاً من الأمل في العثور على لحظة على مدار اليوم.

يكتب المدرب أفكارًا عامة حول درس اليوم وقد يفكر في الأسئلة التالية: ما الذي سار بشكل جيد اليوم؟ ما الذي كان بإمكاني فعله بشكل مختلف؟ كيف سأقوم بتعديل تعليماتي في المستقبل؟

ثانياً:: قوائم جرد التدريس:

تم تطوير عدد من قوائم الجرد، مثل جرد ممارسات التدريس، لمساعدة المعلمين على تقييم مناهجهم التعليمية والتفكير فيها بشكل أوسع. تُصمم قوائم الجرد عادةً لتقييم مدى توظيف طرق تربوية معينة (مثل الممارسات المتمحورة حول الطالب مقابل المعلم). (أدوات التدريس التأملي)

ثالثاً:: ممارسات التدريس المسجلة بالفيديو:

قد يطلب المعلمون من بعض المراكز تسجيل دروسهم بالفيديو أثناء إجراء مراقبة الفصل الدراسي، أو يمكن للمدرسين تسجيل أنفسهم بالفيديو أثناء التدريس واستخدام بروتوكول مراقبة الفصل الدراسي للتقييم الذاتي لممارساتهم. تحتوي بعض الفصول الدراسية في جامعة ييل على كاميرات فيديو مثبتة لالتقاط المحاضرات، والتي يمكن للمدرسين استخدامها بعد ذلك في التقييم الذاتي.

رابعاً:: ملف التدريس:

ممارسة أكثر كثافة للوقت، حيث تدعو حقيبة التدريس المدربين إلى دمج المكونات المختلفة لتدريسهم في كل متماسك، يبدأ عادةً بفلسفة أو بيان تعليمي ، وينتقل من خلال عينة المناهج الدراسية والواجبات ، وينتهي بالتقييمات من الزملاء على الرغم من أن الحافظة أقل تركيزًا على ممارسات الفصل الدراسي. 

إلا أنها فرصة للتفكير في التدريس بشكل عام. تقدم بعض المراكز فرصة لأعضاء هيئة التدريس الجدد لإكمال برنامج تعليمي مكثف وتأملي، بحيث يكون لتدريس أعضاء هيئة التدريس، والذي يتضمن ملفًا ذو قيمة.

يحصل أعضاء هيئة التدريس الذين يكملون البرنامج على مساهمة في ميزانياتهم البحثية أو التطوير المهني. تقدم جامعة واشنطن CTL أفضل الممارسات لإنشاء ملف تدريس.

خامساً:: تقييمات الطلاب:

تقييمات الطلاب (منتصف الفصل الدراسي ونهاية الفصل الدراسي): في العديد من الدورات التدريبية، يحصل المدرسون على تعليقات من الطلاب في شكل ملاحظات منتصف الفصل الدراسي أو تقييمات الطلاب في نهاية الفصل الدراسي.

سادساً:: مراجعة الأقران للتدريس:

يمكن للمدرسين أن يطلبوا من زميل موثوق به مراقبة الفصل الدراسي وإعطائهم ملاحظات حول طريقة تدريسهم. يمكن للزملاء الاتفاق على بروتوكول مراقبة أو قائمة بمبادئ التدريس الفعالة للتركيز عليها من خلال جرد ممارسات التدريس. 

سابعاً:: ملاحظات الفصل الدراسي:

قد يطلب أي مدرس في جامعة ييل ملاحظة مع ملاحظات من أحد موظفي المراكز التعليمية. من المفترض أن تكون الملاحظات غير تقييمية وأن تعزز التفكير. يبدأون بمناقشة يصف فيها المعلم أهداف الدورة وشكلها بالإضافة إلى أي قضايا أو ممارسات تدريس ذات أهمية أساسية. توفر هذه المناقشة الأولية سياقًا مفيدًا للملاحظة ومحادثة ما بعد الملاحظة

⊹ دور التفكير التأملي في تطوير المعلم مهنياً:

يُعد التفكير التأملي أحد أدوات التنمية المستدامة للمعلم، فهو يمكنه من ممارسات مهنية واعية، ويكسبه أعلى مستويات نفاذ البصيرة وعمق النظر حول أدائه وسلوكه، بحيث يعمل على تطويره وتحسينه باستمرار. وكون القدرة التأملية سمة من السمات التي يجب أن يتطبع بها المعلم، يجب ممارسة التأمل في عملية تعلمه وتطوير مهاراته وإصدار الأحكام المهنية، مما سيسهم في نموه المهني بشكل مستمر. وقد أكد المربون أن التفكير التأملي هو أفضل السُبل للتطور والنمو المهني للمعلمين (عوض ومجدلاوي، ٢٠١٨).

تطوير مهارات التفكير:

تتعدد النواحي التي ينمّيها التفكير التأملي وتزيد من تطوير المعلم، ولعلّ من أهمها تزويده بالعديد من مهارات التفكير، فقد أكد الزهراني (٢٠٢٠)، أن التفكير التأملي يتيح للمعلم فرصا عديدة يستطيع أن يطبق فيها استراتيجيات تفكير جديدة في المواقف غير المألوفة، كما أنه ينمي المرونة التفكيرية لديه. وقد أوضح حمه (٢٠٢١)، أن التفكير التأملي يساعد المعلمين على التفكير الأكثر عمقاً والتأمل بعدة أفكار حول الموقف؛ من شأنها أن تقلل من التسرع والتفكير الروتيني، وتجعل المعلم يعمل بطريقة مخطط لها لتحقيق أهداف معينة.



أما من الناحية الشخصية،:

فالتفكير التأملي له أهمية خاصة للمعلم؛ فكونه يتفاعل بشكل مستمر مع الطلاب، يجب أن يتمكن من مهارات التحكم والضبط والمراقبة الذهنية، كما أنه يعوّد المعلم على التحري والدقة أكثر، ويجعله يرفض الحلول المطلقة، ويقوده الى الاستقلال في التفكير والعمل ويساعد على زيادة الطرق الأكثر فعالية لحل المشكلات (الزهراني، ٢٠٢٠).

يساعد التفكير التأملي المعلم على تطوير أساليب وطرق التدريس، حيث أكد الزهراني (٢٠٢٠) أن التفكير التأملي يزيد من دافعية المعلم مما يساعده على تطوير الاستراتيجيات التعليمية المختلفة، ويمكّن المعلم من أن يصبح قادرا على مواجهة التحديات المختلفة التي يواجهها الميدان التربوي ويقوم بدوره على أكمل وجه.

المراجع:

الخليفة، حسن. وضياء الدين مطاوع. استراتيجيات التدريس الفعّال. مكتبة المتنبي: (2018).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *