استراتيجية الكورت هي أكثر من مجرد برنامج تعليمي، إنها ثورة في عالم التفكير. صاغها إدوارد دي بونو، الطبيب والكاتب والمفكر المالطي، بهدف تطوير قدراتنا الفكرية وتجاوز قيود التفكير التقليدي. تكمن قوتها في أنها لا تكتفي بتعليمنا كيف نفكر، بل تمكننا من إعادة تشكيل طريقة تفكيرنا بشكل جذري.
ما هي استراتيجية الكورت؟
استراتيجية الكورت (CoRT ) هي برنامج تعليمي مبتكر صممه إدوارد دي بونو بهدف تطوير مهارات التفكير لدى الأفراد من جميع الأعمار. يركز البرنامج على تحسين القدرة على التفكير الإبداعي والنقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
وتعرف الكورت بأنها :مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تساعدنا على التفكير بشكل أكثر إبداعًا ونقدًا وعمقًا. بدلًا من الاكتفاء بقبول المعلومات كما هي، تشجعنا الكورت على تحليلها، وتقييمها، وتوليد أفكار جديدة حولها .

أهمية استراتيجية الكورت:
- التفكير كمهارة: تعتبر استراتيجية الكورت أن التفكير ليس مجرد قدرة فطرية، بل مهارة يمكن تعلمها وتطويرها من خلال التدريب المستمر.
- التنوع في الأفكار: تسعى الاستراتيجية إلى تشجيع الأفراد على توليد أفكار متنوعة ومبتكرة، والابتعاد عن النماذج التقليدية للتفكير.
- التفكير الشامل: تهدف الاستراتيجية إلى تطوير تفكير شامل يأخذ في الاعتبار جميع الجوانب المختلفة للمشكلة أو الموقف.

خطوات تصميم برنامج الكورت:
- تحديد الأهداف:
- ما هو الهدف العام؟ هل تهدف إلى تطوير التفكير الإبداعي، أم تحسين مهارات حل المشكلات، أم كليهما؟
- من هم المستهدفون؟ ما هي الفئة العمرية أو المهنية التي تستهدفها بالبرنامج؟
- ما هي النتائج المرجوة؟ ما هي السلوكيات والمهارات التي ترغب في تطويرها لدى المشاركين؟
- اختيار الأدوات المناسبة:
- تقييم الاحتياجات: حدد الأدوات التي تتناسب مع أهداف البرنامج والمستهدفين.
- التنوع: استخدم مجموعة متنوعة من أدوات الكورت لتغطية جوانب مختلفة من التفكير.
- التدرج: قم بترتيب الأدوات بشكل تدريجي، بحيث تبدأ بالأدوات الأساسية ثم تتدرج إلى الأدوات الأكثر تعقيدًا.
- بناء الهيكل العام للبرنامج:
- المدة: حدد المدة الزمنية المناسبة للبرنامج، مع مراعاة أهدافه والمستهدفين.
- عدد الجلسات: قسم البرنامج إلى جلسات متعددة، مع تحديد الأهداف لكل جلسة.
- التسلسل: قم بتحديد تسلسل الجلسات بحيث تبنى كل جلسة على ما سبقها.
- إعداد المواد التدريبية:
- العروض التقديمية: قم بإعداد عروض تقديمية تشرح مبادئ الكورت والأدوات المستخدمة.
- الأنشطة: صمم أنشطة تفاعلية تساعد المشاركين على تطبيق الأدوات بشكل عملي.
- أوراق العمل: قم بإعداد أوراق عمل لدعم المشاركين في فهم وتطبيق المفاهيم.
- اختيار المدرب المناسب:
- المؤهلات: يجب أن يكون المدرب على دراية عميقة بمبادئ الكورت وأدواتها.
- الخبرة: من الأفضل اختيار مدرب لديه خبرة في التدريب والتوجيه.
- الشخصية: يجب أن يتمتع المدرب بشخصية محفزة وملهمة.
- تقييم البرنامج:
- أثناء البرنامج: استخدم استبيانات قصيرة لتقييم تفاعل المشاركين وتقديم الملاحظات.
- بعد الانتهاء: قم بتقييم البرنامج بشكل شامل لمعرفة مدى تحقيق الأهداف وتحديد نقاط القوة والضعف.

أهداف برنامج الكورت:
1-تنمية التفكير الإبداعي: تشجيع الأفراد على توليد أفكار جديدة ومبتكرة والتفكير خارج الصندوق.

2- تحسين التفكير النقدي: تعليم الأفراد كيفية تحليل المعلومات وتقييمها بشكل منطقي.

٣– تطوير مهارات حل المشكلات: تمكين الأفراد من التعامل مع المشكلات المعقدة بطرق مبتكرة وفعالة.

٤.تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات: مساعدة الأفراد على تقييم الخيارات المختلفة واتخاذ القرارات الصحيحة.
٥.توسيع آفاق المعرفة: تشجيع الأفراد على استكشاف وجهات نظر مختلفة والتعلم من تجارب الآخرين.
٦. زيادة الثقة بالنفس: بناء الثقة لدى الأفراد في قدراتهم على التفكير وحل المشكلات.
٧.تحسين التواصل: تطوير مهارات التواصل الفعال والتعبير عن الأفكار بوضوح.
٨.تعزيز العمل الجماعي: تعليم الأفراد كيفية العمل مع الآخرين لتحقيق أهداف مشتركة.
مكونات برنامج الكورت
كورت (١) توسيع مجال الإدراك
تهدف هذه الوحدة إلى توسيع نطاق إدراك الفرد للعالم من حوله، وتشجيعه على النظر إلى الأمور من زوايا مختلفة. وهو بمثابة فتح نافذة واسعة على عالم التفكير. بدلاً من النظر إلى الأمور من زاوية واحدة، يشجعنا على استكشاف وجهات نظر متعددة، وتحليل المعلومات من زوايا مختلفة، وتوليد أفكار جديدة ومبتكرة.
يستخدم برنامج الكورت لتحقيق توسيع مجال الإدراك مجموعة من الأدوات والتقنيات ، منها:
- اعتبار جميع العوامل (CAF) تشجيعنا على التفكير في جميع الجوانب التي تؤثر على الموقف، سواء كانت إيجابية أو سلبية، ظاهرة أو خفية.
- القوانين (RULES) تحدي القوانين والافتراضات الموجودة، والبحث عن طرق جديدة للتفكير.
- النتائج المنطقية وما يتبعها (C&S) التفكير في العواقب المحتملة لأي قرار أو فعل.
- الأهداف (AGOl) تحديد الأهداف بوضوح وتقييم مدى مساهمة كل خيار في تحقيق هذه الأهداف.
- التخطيط ((PLANNING التخطيط للمستقبل والتنبؤ بالعواقب المحتملة.
أمثلة عملية:
- بدلاً من القول: “هذا مستحيل”، نسأل أنفسنا “ما هي العوامل التي تجعل هذا الأمر صعبًا؟ هل هناك طرق أخرى للنظر إلى المشكلة؟”.
- بدلاً من اتخاذ قرار سريع، نخصص وقتًا لتقييم جميع الخيارات المتاحة وتحديد العواقب المحتملة لكل خيار.
- بدلاً من قبول الأفكار الجاهزة، نحاول توليد أفكار جديدة ومبتكرة لحل المشكلات.

كورت (٢) التنظيم
تعلم هذه الوحدة الفرد كيفية تنظيم الأفكار والمعلومات بطريقة منطقية وفعالة، مما يساعد على تحسين عملية اتخاذ القرار. وهو عبارة عن عملية ترتيب الأفكار والمعلومات بطريقة منطقية وفعالة. يساعد التنظيم الفرد على فهم المعلومات بشكل أفضل، وتذكرها بسهولة، واتخاذ قرارات دقيقة . فهو يساعد على :
١. ربط الأفكار ببعضها البعض وبناء فهم أعمق للموضوع.
٢. يجعل عملية التعلم أكثر فعالية وكفاءة.
٣.يسهل على الفرد التعبير عن أفكاره بوضوح وترتيب
٤. يساعد على تقييم الخيارات المختلفة بشكل منظم وواضح.
يستخدم برنامج الكورت مجموعة من الأدوات والتقنيات لتحسين مهارات التنظيم، منها:
- الخرائط الذهنية: وهي طريقة مرئية لربط الأفكار الرئيسية والأفكار الفرعية ببعضها البعض.
- الجداول: تستخدم لتنظيم المعلومات بشكل منظم وواضح، مثل مقارنة الخيارات المختلفة.
- السلاسل الزمنية: تستخدم لترتيب الأحداث والأفكار حسب تسلسلها الزمني.
- التصنيف: تقسيم المعلومات إلى مجموعات حسب نوعها أو خصائصها المشتركة.
أمثلة على تمارين التنظيم:
- كتابة مقال: تنظيم الأفكار الرئيسية والفرعية قبل البدء في الكتابة.
- إعداد عرض تقديمي: تصميم العرض بطريقة منطقية وواضحة.
- حل مشكلة: تحديد العناصر المختلفة للمشكلة وتنظيمها بشكل منطقي للعثور على الحل.

كورت (٣) المعلومات والمشاعر
تتناول هذه الوحدة العلاقة بين المعلومات والمشاعر، وكيف تؤثر المشاعر على عملية اتخاذ القرار.وهو يولي اهتمامًا كبيرًا لدور المعلومات والمشاعر في عملية اتخاذ القرار والتفكير بشكل عام.
دور المعلومات:
- أساس التفكير: تعتبر المعلومات هي اللبنة الأساسية التي نبني عليها أفكارنا وقراراتنا. فكلما كانت المعلومات أكثر دقة وشمولية، كانت قراراتنا أكثر صوابًا.
- تنوع المعلومات: يشجع الكورت على البحث عن مصادر متنوعة للمعلومات، وعدم الاكتفاء بوجهة نظر واحدة. هذا التنوع يساعد على تكوين صورة أكثر شمولية عن الموضوع.
- تقييم المعلومات: يعلم الكورت كيفية تقييم المعلومات وتحديد مدى دقتها وموثوقيتها. هذا يساعد على تجنب الوقوع في الأخطاء الناتجة عن معلومات خاطئة أو مضللة.
دور المشاعر:
- تأثير المشاعر على القرارات: يعترف الكورت بأن المشاعر تلعب دورًا كبيرًا في عملية اتخاذ القرار. قد تؤثر المشاعر الإيجابية والسلبية على طريقة تفكيرنا وتقييمنا للأمور.
- التوازن بين العقل والعاطفة: يشجع الكورت على تحقيق التوازن بين العقل والعاطفة في اتخاذ القرارات. فمن المهم أن نكون على دراية بمشاعرنا، ولكن يجب علينا أيضًا أن نستخدم العقل لتقييم المعلومات واتخاذ القرارات المنطقية.
- التعرف على التحيزات: يساعد الكورت على التعرف على التحيزات المعرفية التي قد تؤثر على قراراتنا، مثل التحيز التأكيدي أو التحيز التعميمي.
كيف يتعامل الكورت مع العلاقة بين المعلومات والمشاعر:
- فصل المعلومات عن المشاعر: يعلم الكورت كيفية فصل المعلومات عن المشاعر الشخصية، مما يساعد على اتخاذ قرارات أكثر موضوعية.
- تقييم المعلومات بشكل نقدي: يشجع الكورت على تقييم المعلومات بشكل نقدي، وعدم قبول أي شيء دون دليل كافٍ.
- الوعي بالتحيزات: يجعل الأفراد أكثر وعيًا بالتحيزات التي قد تؤثر على تفكيرهم، مما يساعدهم على تجنبها.

كورت (٤) الإبداع
تهدف هذه الوحدة إلى تنمية القدرة على التفكير الإبداعي وتوليد أفكار جديدة ومبتكرة. فالإبداع هو القدرة على توليد أفكار جديدة ومبتكرة، والتفكير خارج الصندوق، والعثور على حلول غير تقليدية للمشكلات. وهو مهارة يمكن تعلمها وتطويرها من خلال التدريب والتمرين.
كورت الإبداع يساعد على :
- تحفيز العقل: يقدم كورت الإبداع مجموعة من التقنيات والأدوات التي تحفز العقل وتدفعه للبحث عن حلول غير تقليدية.
- تطوير المهارات: يطور مهارات التفكير الإبداعي مثل الترابط، والتخيل، والتوليد، والتقييم.
- حل المشكلات: يساعد على حل المشكلات المعقدة من خلال توليد أفكار جديدة ومبتكرة.
- الابتكار: يشجع على الابتكار وتطوير منتجات وخدمات جديدة.
- التفكير النقدي: يرتبط الإبداع ارتباطًا وثيقًا بالتفكير النقدي، وكورت الإبداع يساعد على تطوير كليهما.
يستخدم كورت الإبداع مجموعة من التقنيات والأدوات لتحفيز الإبداع، منها:
- التشبيهات: ربط مفاهيم مختلفة ببعضها البعض من خلال التشبيهات والأمثال.
- العصف الذهني: توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار دون تقييمها.
- تحليل المشكلات: تحليل المشكلة من زوايا مختلفة للوصول إلى حلول مبتكرة.
- تقييم الأفكار: تقييم الأفكار التي تم توليدها واختيار أفضلها.
- التطبيق العملي: تطبيق الأفكار الإبداعية على الواقع لحل المشكلات.
فوائد كورت الإبداع:
- زيادة الإنتاجية: يساعد على توليد أفكار جديدة وتحسين كفاءة العمل.
- تحسين القدرة على حل المشكلات: يمنح الأفراد القدرة على مواجهة التحديات والعثور على حلول مبتكرة.
- تعزيز الثقة بالنفس: يزيد من ثقة الأفراد في قدراتهم الإبداعية.
- التفكير النقدي: يحسن القدرة على التحليل والتقييم.
- الابتكار: يشجع على تطوير منتجات وخدمات جديدة.

كورت(٥) العمل
تركز هذه الوحدة على تطبيق مهارات التفكير في الحياة العملية، وكيفية العمل بشكل فعال في فريق. كورت العمل هو : تطبيق عملي لبرنامج الكورت الشهير في بيئة العمل. يهدف هذا التطبيق إلى تطوير مهارات التفكير لدى الموظفين، وتحسين أدائهم في مختلف المجالات الوظيفية .
وهو مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تساعد الأفراد على التفكير بشكل أكثر وضوحًا وفعالية في بيئة العمل. فهو يركز على تطوير المهارات التالية:
- حل المشكلات: بتوفير أدوات لتحليل المشكلات المعقدة والعثور على حلول مبتكرة.
- اتخاذ القرارات: بتعزيز القدرة على تقييم الخيارات المختلفة واتخاذ قرارات مدروسة.
- التواصل الفعال: بتحسين مهارات التواصل والتعبير عن الأفكار بوضوح.
- العمل الجماعي: بتعزيز التعاون والعمل المشترك بين أفراد الفريق.
- الإبداع والابتكار: بتحفيز التفكير الإبداعي وتوليد أفكار جديدة.
كيف يعمل كورت العمل؟
يعمل كورت العمل من خلال مجموعة من الورش التدريبية والتمارين العملية التي تركز على تطبيق مهارات التفكير في مواقف العمل الحقيقية. بعض هذه التقنيات تشمل:
- العصف الذهني: لتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار لحل المشكلات.
- تحليل السبب والنتيجة: لفهم أسباب المشكلات وتحديد الحلول المناسبة.
- تقييم الخيارات: لمقارنة الخيارات المختلفة واتخاذ أفضل القرار.
- التخطيط: لتحديد الأهداف ووضع خطط عمل لتحقيقها.
- التواصل الفعال: لتبادل الأفكار والمعلومات بوضوح وفعالية.
فوائد كورت العمل للمؤسسات والأفراد:
- تحسين الأداء: يؤدي إلى زيادة إنتاجية الموظفين وتحسين جودة العمل.
- حل المشكلات بفعالية: يساعد في التعامل مع التحديات التي تواجه المؤسسات.
- تعزيز الابتكار: يشجع على توليد أفكار جديدة وتحسين المنتجات والخدمات.
- بناء فرق عمل قوية: يعزز التعاون والعمل الجماعي بين الموظفين.
- تطوير القادة: يساعد القادة على تطوير مهاراتهم في اتخاذ القرار وحل المشكلات.
أمثلة على تطبيقات كورت العمل:
- حل مشكلة إنتاجية: استخدام أدوات الكورت لتحليل أسباب انخفاض الإنتاجية وتطوير حلول مبتكرة.
- تطوير منتج جديد: استخدام تقنيات العصف الذهني لتوليد أفكار جديدة لمنتج جديد.
- تحسين عملية اتخاذ القرار: استخدام أدوات تقييم الخيارات لاتخاذ قرارات استراتيجية مهمة.
- بناء فريق عمل متماسك: استخدام تمارين بناء الثقة والتعاون لتقوية الروابط بين أفراد الفريق.

كورت(٦) القيم
تهدف هذه الوحدة إلى تطوير القيم الشخصية والمهنية، وكيفية اتخاذ القرارات القائمة على هذه القيم. كورت القيم : هو أحد جوانب برنامج الكورت الشامل، والذي يركز بشكل خاص على تطوير القيم الشخصية والمؤسسية. فهو يهدف إلى غرس مجموعة من المبادئ والأخلاقيات التي توجه سلوك الأفراد وتشكل ثقافة المؤسسات.
ما هي القيم؟ القيم هي المبادئ والمعتقدات التي نؤمن بها والتي توجه سلوكنا واتخاذ قراراتنا. هي بمثابة بوصلة تحدد مسار حياتنا وحياتنا المهنية.
فهو يساعد على:
- تشكيل الشخصية: يساعد الأفراد على تطوير شخصية قوية مبنية على قيم راسخة.
- بناء ثقافة مؤسسية قوية: يساعد المؤسسات على بناء ثقافة عمل إيجابية مبنية على قيم مشتركة.
- اتخاذ قرارات أخلاقية: يساعد الأفراد والمؤسسات على اتخاذ قرارات أخلاقية سليمة.
- تحسين العلاقات بين الأفراد: يساهم في بناء علاقات قوية مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة.
- النجاح على المدى الطويل: يساعد الأفراد والمؤسسات على تحقيق النجاح على المدى الطويل من خلال الالتزام بالقيم.
كيف يعمل كورت القيم؟
يعمل كورت القيم من خلال مجموعة من الأنشطة والتمارين التي تساعد الأفراد على:
- التعرف على قيمهم: تحديد القيم الشخصية التي يؤمنون بها.
- فهم قيم المؤسسة: فهم القيم الأساسية للمؤسسة التي يعملون بها.
- تطبيق القيم في الحياة العملية: تطبيق القيم في مختلف المواقف اليومية.
- بناء ثقافة مؤسسية قوية: المساهمة في بناء ثقافة مؤسسية مبنية على القيم.
أمثلة على القيم التي يتم التركيز عليها في كورت القيم:
- النزاهة والصدق: الالتزام بالصدق والأمانة في جميع التعاملات.
- الاحترام: احترام الذات والآخرين واحترام الاختلافات.
- المسؤولية: تحمل المسؤولية عن أفعالنا وقراراتنا.
- التعاون: العمل مع الآخرين لتحقيق الأهداف المشتركة.
- الابتكار: البحث عن حلول جديدة ومبتكرة للمشكلات.

خصائص برنامج الكورت:
- التفاعلية: يشجع البرنامج على التفاعل بين المتعلمين والمعلم، مما يجعل عملية التعلم أكثر متعة وفعالية.
- التركيز على المهارات: لا يركز الكورت على حفظ المعلومات بقدر تركيزه على تطوير مجموعة من المهارات الأساسية للتفكير مثل: التحليل، التقييم، حل المشكلات، الإبداع، واتخاذ القرارات.
- العمليّة: يربط البرنامج بين المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية، مما يساعد المتعلمين على فهم كيفية تطبيق المهارات في الحياة اليومية.
- المرونة: يمكن تطبيق برنامج الكورت في مختلف المجالات والمراحل العمرية، مما يجعله أداة مرنة وقابلة للتكيف.
- التطوير المستمر: يستمر تطوير برنامج الكورت وإضافة أدوات وتقنيات جديدة لضمان مواكبته للتطورات الحديثة في مجال التعليم.
- التكامل مع المناهج الدراسية: يمكن دمج برنامج الكورت بسهولة مع المناهج الدراسية المختلفة، مما يعزز من فعالية التعلم.
خطوات التدريس باستخدام برنامج الكورت

- التخطيط الدقيق للدرس:
- تحديد الأهداف: تحديد الأهداف التعليمية التي تريد تحقيقها من خلال الدرس، وارتباطها بمهارات التفكير التي تريد تطويرها.
- اختيار الأنشطة المناسبة: اختيار الأنشطة التي تتناسب مع عمر الطلاب ومستواهم الدراسي، والتي تدعم الأهداف التعليمية.
- تحضير المواد: تجهيز جميع المواد اللازمة للدرس، مثل أوراق العمل، والصور، والوسائل التفاعلية.
- مقدمة الدرس:
- التحفيز: استخدم أسئلة محفزة أو قصص قصيرة لجذب انتباه الطلاب وربط الموضوع بالخبرات السابقة.
- تقديم الأهداف: شرح للطلاب الأهداف التي سيتعلمونها خلال الدرس.
- مقدمة موجزة عن الكورت: شرح مفهوم الكورت بشكل مبسط ومناسب لعمر الطلاب.
- تنفيذ الأنشطة:
- التنوع: تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة لتلبية احتياجات التعلم المختلفة للطلاب.
- التفاعل: تشجيع الطلاب على المشاركة والتفاعل مع بعضهم البعض.
- التوجيه: تقديم التوجيه اللازم للطلاب أثناء تنفيذ الأنشطة .
- التغذية الراجعة: تقديم تغذية راجعة بناءة للطلاب أثناء وبعد الأنشطة.
- التقييم:
- التقييم المستمر: تقييم أداء الطلاب أثناء تنفيذ الأنشطة.
- التقييم النهائي: تقييم تعلم الطلاب في نهاية الدرس باستخدام أسئلة مفتوحة أو مشاريع صغيرة.
- التنوع في طرق التقييم: استخدام مجموعة متنوعة من طرق التقييم لتغطية جوانب مختلفة من التعلم.
إيجابيات وسلبيات برنامج الكورت
الإيجابيات:
- تطوير مهارات التفكير: يركز البرنامج بشكل أساسي على تنمية مجموعة واسعة من مهارات التفكير مثل التحليل، التقييم، حل المشكلات، الإبداع، واتخاذ القرارات، مما يساهم في تحسين قدرة الأفراد على التعامل مع مختلف المواقف.
- الشمولية: يمكن تطبيق البرنامج على مختلف الفئات العمرية والمجالات، مما يجعله أداة مرنة وقابلة للتكيف.
- التفاعلية: يشجع البرنامج على التفاعل بين المتعلمين والمعلم، مما يجعل عملية التعلم أكثر متعة وفعالية.
- العمليّة: يربط البرنامج بين المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية، مما يساعد المتعلمين على فهم كيفية تطبيق المهارات في الحياة اليومية.
- التكامل مع المناهج الدراسية: يمكن دمج برنامج الكورت بسهولة مع المناهج الدراسية المختلفة، مما يعزز من فعالية التعلم.
- تحسين الأداء: أثبتت الدراسات أن تطبيق برنامج الكورت يساهم في تحسين الأداء الأكاديمي والمهني للأفراد.
السلبيات:
- الاعتماد على المعلم: نجاح البرنامج يعتمد بشكل كبير على قدرة المعلم على تطبيقه وتكييفه مع احتياجات الطلاب.
- الحاجة إلى وقت وجهد: يتطلب تطبيق البرنامج وقتًا وجهدًا من قبل المعلم والطلاب، مما قد يمثل تحديًا في بعض البيئات التعليمية.
- قد يفتقر إلى التعمق: في بعض الحالات، قد يركز البرنامج على تطوير مهارات سطحية دون الغوص في العمق في بعض المفاهيم.
- قد يكون مكلفًا: قد تتطلب بعض مواد وأدوات البرنامج تكاليف إضافية.
تطوير برنامج الكورت: نحو آفاق أوسع في تعزيز مهارات التفكير
برنامج الكورت، كأداة قوية لتطوير مهارات التفكير، يشهد تطورات مستمرة تسعى إلى تعزيز فعاليته وزيادة أثره في مختلف المجالات. هذه التطورات تستند إلى أحدث الأبحاث في علم النفس المعرفي وتكنولوجيا التعليم، وتستهدف تلبية احتياجات المتعلمين المتغيرة.
أبرز اتجاهات تطوير برنامج الكورت:
- التكامل مع التقنيات الحديثة:
- الذكاء الاصطناعي: استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم تغذية راجعة مخصصة لكل متعلم، وتصميم أنشطة تعليمية ملائمة لمستواه.
- التعلم الآلي: تحليل أداء الطلاب وتكييف البرنامج وفقًا لاحتياجاتهم الفردية.
- الواقع الافتراضي والواقع المعزز: تقديم تجارب تعليمية غامرة ومشوقة لتعزيز فهم المفاهيم المعقدة.
- التوسع في المجالات التطبيقية:
- التعليم العالي: تطوير برامج خاصة بالجامعات والكليات لتلبية احتياجات الطلاب الجامعيين.
- التعليم المستمر: تصميم برامج تدريبية للموظفين في مختلف القطاعات لتطوير مهاراتهم في التفكير وحل المشكلات.
- التعليم الخاص: تكييف البرنامج لتلبية احتياجات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
- التركيز على المهارات المستقبلية:
- التفكير النقدي: تعزيز القدرة على تحليل المعلومات وتقييمها بشكل موضوعي.
- الإبداع والابتكار: تشجيع توليد الأفكار الجديدة والمبتكرة.
- التعاون والعمل الجماعي: تطوير مهارات العمل في فريق وحل المشكلات بشكل جماعي.
- الذكاء العاطفي: فهم العواطف وتنظيمها وإدارتها.
- دمج مبادئ التعلم النشط:
- التعلم القائم على المشروعات: تشجيع الطلاب على العمل على مشاريع واقعية وتطبيق ما تعلموه.
- التعلم التعاوني: تشجيع العمل الجماعي وتبادل الأفكار بين الطلاب.
- التعلم القائم على الاستكشاف: تشجيع الطلاب على استكشاف المفاهيم بأنفسهم واكتشاف المعرفة.
التحديات التي تواجه تطوير برنامج الكورت:

- التكلفة: قد يكون تطوير وتنفيذ برامج الكورت مكلفًا، خاصة مع استخدام التقنيات الحديثة.
- التدريب: يحتاج المعلمون إلى تدريب مستمر لتطبيق البرنامج بشكل فعال.
- التقييم: تطوير أدوات تقييم دقيقة لقياس فعالية البرنامج.
- التنوع الثقافي: تكييف البرنامج ليناسب الثقافات المختلفة والتحديات التي تواجهها
المراجع
الخليفة ،حسن جعفر ومطاوع،ضياء الدين محمد(٢٠١٨).استراتيجيات التدريس الفعال .الدمام:مكتبة المتنبي.
عبيدات،طوقان وأبو السميد،سهيلة(٢٠١٣)استراتيجيات التدريس في القرن الحادي والعشرين دليل المعلم والمشرف التربوي (ط٣).ديبونو لطباعة والنشر والتوزيع
الحارثي،إبراهيم احمد (٢٠٠٩).تعليم التفكير (ط٤) القاهرة: الروابط العلمية لنشر والتوزيع .
عبد الأمير ،فاطمة (٢٠٠٧).اثر برنامج الكورت لتعليم التفكير الجزء توسعة الإدراك في تحصيل تلاميذ الصف الخامس الابتدائي وتفكيرهم الإبداعي ،مجلة القادسية في الاداب والعلوم التربوية.(٦)،٣-٤ ،٢٢٧-٢٤٧.