استراتيجية التعليم المُبرمج

تعريف التعلم المبرمج:

التعلم المبرمج هو نظام تعليمي يعتمد على تقسيم المادة التعليمية إلى وحدات صغيرة مترابطة تُقدم بشكل متسلسل، ويتيح هذا الأسلوب للمتعلمين التعامل مع المادة التعليمية بأسلوب ذاتي يتناسب مع قدراتهم، حيث يقدم لهم تغذية راجعة فورية بعد كل خطوة. هدفه تحقيق استيعاب عميق للمادة وتعزيز التعلم الذاتي.

أهمية التعلم المبرمج:

  • سهولة الاستيعاب: يسمح بتجزئة المادة إلى أجزاء صغيرة، مما يخفف العبء على المتعلم.
  • زيادة التفاعل: يُشرك المتعلم في العملية التعليمية بدلاً من كونه متلقيًا فقط.
  • تعزيز الاستقلالية: يمكن المتعلم من التعلم بمفرده ووفقاً لسرعته.

أمثلة تطبيقية:

  • في دراسة اللغة العربية، يمكن تقسيم درس القواعد إلى وحدات: وحدة لتحديد الفعل، وحدة لتصريف الفعل، وحدة لتطبيق الفعل في الجملة.

مبادئ التعلم المبرمج

  1-تحديد السلوك النهائي: يُركز التعلم المبرمج على تحديد السلوك النهائي أو المهارة التي يُفترض أن يكتسبها المتعلم بنهاية البرنامج، وهذا السلوك يكون الهدف التعليمي الذي يُوجه جميع الأنشطة التعليمية للوصول إليه. والأهمية من هذا يوفر للمعلم والمتعلم رؤية واضحة لما يتوقع تحقيقه، ويسهل عملية قياس التقدم والإنجاز، ويركز على النتائج بدلاً من العملية فقط.

مثال: في تعليم الرياضيات، الهدف النهائي يمكن أن يكون “حل معادلات جبرية من الدرجة الأولى دون أخطاء”، في تعلم اللغة الإنجليزية، قد يكون الهدف “كتابة جملة صحيحة من حيث القواعد والمفردات”.

 2-التغذية الراجعة الفورية: التغذية الراجعة الفورية هي تقديم ردود مباشرة للمتعلمين بعد كل خطوة في البرنامج، وهذا يساعدهم على تصحيح الأخطاء فوراً والتعلم منها.

والأهمية من هذا يعزز فهم المتعلم للمادة، ويقلل من تكرار الأخطاء، ويزيد من دافعية المتعلم من خلال التوجيه المستمر.

مثال: في تطبيقات التعلم الإلكتروني، عندما يجيب الطالب على سؤال بشكل خاطئ، تظهر له الإجابة الصحيحة مع شرح، أما في التمارين التفاعلية، يمكن تقديم ملاحظات فورية مثل “أحسنت، إجابتك صحيحة” أو “حاول مرة أخرى”.

  3-السرعة الذاتية في التعليم: السرعة الذاتية تعني السماح للمتعلم بالعمل وفق سرعته الخاصة، بحيث يمكنه التقدم بسرعة أكبر في الأجزاء التي يتقنها أو التوقف لمراجعة الأجزاء التي يواجه صعوبة فيها.

والأهمية من هذا يتيح لكل متعلم العمل وفقاً لقدراته، ويعزز الاستقلالية والثقة بالنفس، ويقلل من التوتر الناتج عن التنافس مع الآخرين.

مثال: في برامج التعلم الإلكتروني، يمكن للمتعلمين التوقف عند موضوع معين وإعادة دراسته عدة مرات قبل الانتقال إلى الخطوة التالية.

 4-الاستجابة الفاعلة والمشاركة الإيجابية: ويتمثل هذا المبدأ في تفاعل المتعلم المستمر مع المادة التعليمية من خلال الإجابة على الأسئلة، أداء الأنشطة، أو تنفيذ التمارين.

والأهمية من هذا يزيد من انخراط المتعلم في العملية التعليمية، ويعزز التفكير النقدي وحل المشكلات، ويجعل التعلم تجربة تفاعلية وليست مجرد تلقين.

مثال: في درس عن العلوم، يطلب من الطالب إجراء تجربة علمية بسيطة وتوثيق النتائج، أما في مادة اللغة العربية يطلب من الطالب كتابة فقرة باستخدام كلمات جديدة تعلمها.

 5-تجريب المواد المبرمجة وتطويرها (تقنين البرامج): قبل تعميم البرنامج التعليمي، يتم اختباره على عينة صغيرة من المتعلمين لتقييم فعاليته وإجراء التعديلات اللازمة.

والأهمية من هذا يحسن جودة البرنامج التعليمي، ويساعد على اكتشاف المشكلات في المراحل الأولى من التطبيق.

مثال: اختيار عينة صغيرة من المتعلمين، وتقييم أداء المتعلمين خلال استخدام البرنامج، وتعديل المحتوى بناءً على الملاحظات.

 6-التقويم الذاتي للمتعلم: التقويم الذاتي يسمح للمتعلم بمراجعة وتقييم أدائه باستمرار من خلال الأنشطة والأسئلة التي تحتويها الوحدات التعليمية.

والأهمية من هذا يجعل المتعلم أكثر وعياً بمستواه، ويساعده على تحسين أدائه بشكل مستقل.

مثال: تضمين اختبارات قصيرة في نهاية كل وحدة تعليمية لتحديد مدى استيعاب الطالب للمادة، وتقديم إجابات نموذجية ليقارن المتعلم إجاباته.

 7-الأهداف السلوكية الخاصة: الأهداف السلوكية الخاصة هي أهداف دقيقة ومحددة تسعى كل وحدة تعليمية إلى تحقيقها.

والأهمية من هذا توجه عملية التعليم، تساعد في قياس نجاح البرنامج.

مثال: يتمكن الطالب من تعريف المفردات الأساسية في اللغة الإنجليزية، ويطبق الطالب قوانين الفيزياء لحل مسائل الحركة.

   8-الإثارة: تهدف الإثارة إلى تقديم المادة التعليمية بطريقة تجذب اهتمام المتعلم وتحفزه على الاستمرار.

والأهمية من هذا تعزز دافعية المتعلم، تجعل عملية التعلم أكثر متعة.

مثال: استخدام الألعاب التعليمية أو الفيديوهات الجذابة في تقديم الدروس، وإضافة عناصر بصرية مثل الصور والرسوم البيانية لتوضيح النقاط.

 9-التكيف: التكيف يعني قدرة البرنامج التعليمي على تعديل مساره حسب احتياجات المتعلم ومستواه.

والأهمية من هذا يلبي الاحتياجات الفردية للمتعلمين، ويساعد المتعلمين على تجاوز العقبات التعليمية.

مثال: تقديم وحدات تعليمية إضافية للمتعلمين الذين يواجهون صعوبات، وتوفير اختبارات إضافية لمراجعة النقاط الصعبة.

  10 -المواد التعليمية المبرمجة والآلات: يعتمد التعلم المبرمج على استخدام مواد تعليمية مبرمجة مثل البرمجيات، الأجهزة الإلكترونية، والأدوات التعليمية.

والأهمية من هذا تسهل عملية التعلم، وتوفر بيئة تعليمية تفاعلية.

مثال برامج تعليمية مثل “مودل” (Moodle) ، واستخدام الأجهزة اللوحية لتقديم المحتوى التعليمي.

 11-التعليم الذاتي: يعتبر التعليم الذاتي أساساً للتعلم المبرمج، حيث يتيح للمتعلمين التحكم الكامل في عملية التعلم.

والأهمية من هذا يشجع المتعلمين على الاعتماد على أنفسهم، ويساعدهم على تحسين مهاراتهم في إدارة الوقت.

مثال: منصات التعليم عن بعد مثل “Coursera” و”Udemy” التي تقدم دورات ذاتية السرعة، وتطبيقات تعليمية مثل “Duolingo” لتعلم اللغات.

أنواع التعلم المبرمج:

1-البرمجة الخطية

البرمجة الخطية تنسب إلى عالم النفس الأمريكي سكنر، وتُعرف أيضًا بـ”البرنامج السكنري”، وتعتمد هذه الطريقة على ترتيب المادة التعليمية بطريقة نفسية منظمة تبدأ من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المركب، مما يجعل التعلم متدرجاً ومناسباً لقدرات المتعلم، في البرمجة الخطية يتم تقديم المحتوى التعليمي بشكل تسلسلي، حيث يمر جميع المتعلمين بالمراحل نفسها خطوة بخطوة دون تخطي أي جزء من المادة.

البرنامج السكنري يهدف إلى بناء المعرفة تدريجياً، بحيث لا ينتقل المتعلم إلى خطوة جديدة إلا بعد إتقان الخطوة السابقة، ويتم تعزيز استيعاب المتعلم من خلال تقديم تغذية راجعة فورية، تتيح له تصحيح الأخطاء وتثبيت المفاهيم، وهذا النوع من البرمجة مثالي للمواد التي تتطلب بناءً تسلسلياً واضحاً، مثل الرياضيات أو القواعد اللغوية. 

مثال: في برنامج لتعلم العمليات الحسابية، يتم البدء بتعليم الجمع والطرح قبل التوسع إلى الضرب والقسمة.

2-البرمجة المتشعبة

تم تطوير البرمجة المتشعبة من قبل العالم الأمريكي نورمان كراودر، وتُعرف أيضًا بـ”نمط كراودر”، وتعتمد هذه الطريقة على تقديم المادة التعليمية بأسلوب أكثر مرونة وتكيفاً مع احتياجات المتعلم، ويتم تقديم فقرة أو فقرتين من المادة، يتبعها سؤال ذو علاقة مباشرة بالفقرة المعطاة، ويطرح البرنامج مجموعة من البدائل للإجابة، وعلى المتعلم اختيار الإجابة الصحيحة من بين الخيارات.

ما يميز البرمجة المتشعبة هو قدرتها على التفرع والتكيف بناءً على استجابات المتعلم، وإذا اختار الإجابة الصحيحة، ينتقل المتعلم إلى الفقرة التالية، أما إذا كانت الإجابة خاطئة، يتم توجيهه إلى شروحات إضافية أو أمثلة جديدة لتوضيح المفهوم بشكل أفضل، وهذه الطريقة توفر تجربة تعليمية مخصصة لكل متعلم، حيث تختلف مسارات التعلم من فرد لآخر بناءً على أدائه، حيث يعد مثالياً للموضوعات التي تتطلب فهماً معمقاً وتفاعلاً كبيراً من المتعلم. 

مثال: في برنامج لتعلم قواعد اللغة الإنجليزية، إذا أجاب الطالب بشكل صحيح عن استخدام صيغة الماضي البسيط، ينتقل مباشرة إلى صيغة المستقبل؛ أما إذا أخطأ، يتم تقديم شروحات إضافية مع تمارين أخرى لتثبيت المفهوم.

مراحل التخطيط للتعلم المبرمج:

تعد عملية التخطيط للتعلم المبرمج خطوة أساسية لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه التعليمية، وتعتمد هذه العملية على تحديد المعارف والمهارات التي يجب أن يكتسبها المتعلم، مع مراعاة مستوياتهم المختلفة واحتياجاتهم التعليمية، وتمر مراحل التخطيط بعدة خطوات مترابطة تهدف إلى تقديم تجربة تعليمية منظمة وفعالة.

  • تحديد المادة التعليمية:

يبدأ التخطيط بتحديد المادة التعليمية التي سيتم تناولها في البرنامج، ويركز في هذه المرحلة على اختيار المحتوى الذي يناسب أهداف التعلم والمستوى التعليمي للمتعلمين، وتقسم المادة إلى وحدات صغيرة ومتسلسلة بحيث تكون مترابطة وتقدم بشكل تدريجي، بحيث يراعى في ترتيب المادة الانتقال من البسيط إلى المعقد ومن السهل إلى الصعب لضمان فهم أعمق للمفاهيم.

مثال: في برنامج لتعلم قواعد اللغة العربية، يمكن البدء بموضوعات بسيطة مثل تعريف الفعل ثم الانتقال إلى تصريف الأفعال في الأزمنة المختلفة.

  • تحديد أهداف البرنامج بعبارات سلوكية قابلة للقياس:

تعد صياغة الأهداف بعبارات سلوكية واضحة وقابلة للقياس من الخطوات المهمة في التخطيط، وتركز على النتائج التعليمية المرغوبة، وهي تصف ما يجب أن يحققه المتعلم بنهاية كل وحدة تعليمية، ويجب أن تكون هذه الأهداف محددة، بسيطة، وقابلة للتطبيق. 

مثال: يمكن أن يكون الهدف: “يستطيع المتعلم حل 5 معادلات جبرية من الدرجة الأولى دون أخطاء”. صياغة الأهداف بهذه الطريقة تسهل تقييم تقدم المتعلم وتحديد مدى تحقيق البرنامج لأهدافه.

  • تحديد نقطة البداية عند المتعلمين:

من الضروري تحديد مستوى المتعلمين الحالي قبل بدء البرنامج لضمان تقديم المحتوى بطريقة تناسب قدراتهم، ويتم تحقيق ذلك من خلال إجراء اختبارات تمهيدية أو تشخيصية لتقييم معارفهم السابقة، ويمكن استخدام هذه الخطوة لتحديد النقاط التي قد يحتاج فيها المتعلمون إلى مراجعة إضافية، وتساعد هذه المرحلة في تجنب تقديم محتوى أعلى أو أدنى من مستوى المتعلمين، مما يُسهم في تعزيز فعالية العملية التعليمية.

مثال: قبل بدء برنامج لتعليم البرمجة، يمكن اختبار معرفة المتعلمين بمفاهيم البرمجة الأساسية مثل التعريف بالكود وأساسيات البرمجة.

  • تحليل المهمة:

تحليل المهمة يعتبر خطوة حيوية في التخطيط للتعلم المبرمج، والهدف من هذه المرحلة هو تقسيم الأنشطة التعليمية إلى خطوات صغيرة ومترابطة تسهل على المتعلم استيعاب المفاهيم تدريجياً، ويتم تحديد كل خطوة بناءً على الأهداف التعليمية وترتيبها بطريقة منطقية تبدأ من الأساسيات وتنتهي بالمفاهيم الأكثر تعقيداً.

 مثال: في برنامج لتعلم الرياضيات، يمكن تقسيم مهمة “حل المعادلات” إلى خطوات: تعريف المعادلة، قواعد الجمع والطرح، ثم تطبيق هذه القواعد لحل مسائل فعلية.

مرحلة كتابة البرنامج:

١-كتابة أطر البرنامج:

في هذه الخطوة، يتم تقسيم المادة التعليمية إلى وحدات صغيرة تعرف بأطر البرنامج، وتصاغ هذه الأطر بحيث تركز على موضوع أو مفهوم تعليمي واحد في كل وحدة، ويتم ترتيبها بشكل متسلسل يبدأ من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المعقد، وتساعد هذه الطريقة المتعلم على استيعاب المادة بشكل تدريجي ومنظم، حيث يتم تقديم شرح واضح لكل مفهوم يليه نشاط أو سؤال للتفاعل مع المادة.

 ٢-توفير التغذية الراجعة المباشرة:

التغذية الراجعة هي جزء جوهري في كل إطار تعليمي، حيث يحصل المتعلم على ملاحظات فورية حول إجاباته، وتساعد هذه التغذية الراجعة في تصحيح الأخطاء مباشرةً وتعزيز الفهم الصحيح، وإذا كانت الإجابة صحيحة، يتم تعزيز المتعلم برسائل إيجابية تشجعه على التقدم، أما إذا كانت خاطئة، يتم تقديم تفسير واضح أو أمثلة إضافية لتوضيح المفهوم.

٣-تجريب البرنامج وتعديله:

قبل إطلاق البرنامج بشكل كامل، يتم تجريبه على مجموعة صغيرة من المتعلمين لتقييم فعاليته، ويتم خلال هذه المرحلة مراقبة أداء المتعلمين وجمع ملاحظاتهم حول مدى وضوح المادة وكفاءتها بناءً على هذه الملاحظات، ويتم إدخال التعديلات اللازمة لتحسين البرنامج وضمان توافقه مع الأهداف التعليمية.

٤-صياغة البرنامج بصورته النهائية:

بعد إجراء التعديلات المطلوبة، يتم إعداد البرنامج في صورته النهائية، وتشمل هذه الخطوة تنظيم الأطر التعليمية بحيث تكون مترابطة ومتسلسلة بشكل منطقي، ويتم مراجعة جميع الأنشطة والأسئلة لضمان وضوحها ودقتها، مع التأكد من أن البرنامج يعكس الأهداف التعليمية المطلوبة.

٥-إعداد الاختبارات المرافقة للبرنامج:

في نهاية مرحلة كتابة البرنامج، يتم تصميم اختبارات مرافقة لكل وحدة تعليمية، وتستخدم هذه الاختبارات لتقييم مدى استيعاب المتعلمين للمفاهيم ومدى تحقيق البرنامج للأهداف المحددة، وتصمم الاختبارات بشكل متنوع يشمل أسئلة الاختيار من متعدد والأسئلة التطبيقية لضمان شمولية التقييم ودقته.

مميزات استراتيجية التعلم المبرمج

استراتيجية التعلم المبرمج تتميز بالعديد من النقاط التي تجعلها فعالة ومناسبة لتحقيق الأهداف التعليمية، ومن بين أبرز مميزاتها:

  • تركز على الأهداف السلوكية والمعايير السلوكية للأداء، مما يؤدي إلى الوصول إلى مستوى عالٍ من الدقة في تحقيق الأهداف التعليمية.
  • تحرر المعلمين من المهام الروتينية، مما يتيح لهم التركيز على الجوانب التربوية الأكثر أهمية.
  • يشعر الطلاب بالنجاح ويعزز ذلك من ثقتهم بأنفسهم ودافعيتهم للتعلم.
  • تتيح للمتعلمين حرية اختيار المواد الدراسية وفق اهتماماتهم وقدراتهم، مما يعزز ارتباطهم بالمحتوى التعليمي.
  • تعتمد على تقديم تغذية راجعة فورية للمتعلمين، سواء كانت لتعزيز الإجابات الصحيحة أو لتصحيح الأخطاء، مما يضمن تحقيق الفهم الكامل للمادة.
  • تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين وتتيح لهم التعلم حسب ميولهم واستعداداتهم الشخصية، مما يجعل التعليم أكثر تخصيصاً.
  • تقدم أمثلة متعددة وشروحات متنوعة تساعد على توضيح المفاهيم وضمان فهمها بعمق.
  • تعتمد على الخلفية العلمية والخبرات السابقة للمتعلمين، مما يجعل المحتوى التعليمي متسقاً مع احتياجاتهم.
  • يمكن استخدامها مع المتعلمين من الفئات المختلفة، بما في ذلك أولئك الذين يواجهون تحديات في التعلم أو يحتاجون إلى طرق تعليمية بديلة.
  • تعمل على تنمية الاعتماد على النفس لدى المتعلمين، مما يعزز من قدرتهم على إدارة عملية التعلم بشكل مستقل.

أسلوب حل المشكلات:

خطوات التعليم بأسلوب حل المشكلات:
إن التعليم بأسلوب حل المشكلات يتطلب السير بخطوات منتظمة تتمثل في:

  • خطوة الإحساس بالمشكلة:
    تشمل على تحديد الهدف الرئيسي، على هيئة نتائج متوقعة من المتعلمين مع وجود عائق يحول بين المتعلم وتحقيق الهدف،أي على المتعلم أن يعرف أنه حصل ويعرف ما يريد إرادته.
  • مساعدة الطلبة على تحديد المشكلة وصياغتها.
  • مساعدتهم على تعريف الكلمات المفتاحية في المشكلة.
  • السماح لهم بمناقشة مشكلات مشابهة، وقابلة للدراسة.
  • خطوة تحديد المشكلة وصياغتها:
    يصف المتعلم أو يعبر عن طبيعة مشكلته، وعناصرها وحدودها وأبعادها وحجمها بجملة تقريرية مختصرة أو على هيئة سؤال يتطلب حلاً.
  • خطوة جمع المعلومات:
    البحث عن الحل باقتراح البدائل الممكنة (فرض الفروض)، والفرض هو حل مقترح قابل للتطبيق وحتى نستطيع صياغة المشكلة اقتراح البدائل.
  • خطوة اختيار الحل المناسب:
  • من بين البدائل الممكنة، أو الحلول الكثيرة المطروحة (اختبار الفروض).
  • خطوة تنفيذ الحل أو الحلول المقترحة.

تعليم خطوات التفكير:

من الأمور الحيوية لنجاح أسلوب حل المشكلات تعليم الطلبة خطوات التفكير، والتي تتلخص في:

  • توليد الفرضيات بناءً على مبررات عقلية منظمة وعلى ملاحظة سابقة.
  • عمل التنبؤات/ توقعات بناءً على الفرضيات.
  • فحص التنبؤات/ التثبت من طرق جمع البيانات والمعلومات.
  • تقويم التنبؤات في ضوء البيانات.
  • إعادة الدورة باستعمال المعلومات والبيانات الجديدة من التجربة السابقة.

الرزم (الحقيبة) التعليمية المبرمجة:

تعريف الحقيبة التعليمية: الحقيبة التعليمية ما هي إلا نظام تعليمي يشمل مجموعة من المواد المرابطة ذات أهداف متعددة وعديدة، يستطيع المتعلم أن يتفاعل معها معتمداً على نفسه.

الإيجابيات:

  • تساعد في تقسيم المحتوى إلى أجزاء واضحة يمكن للمتعلم التعامل معها بشكل فردي.
  • تناسب ذوي الظروف الخاصة، مثل المتعلمين الذين لا يستطيعون الالتزام بالحضور المباشر.
  • تعزز الاستقلالية وحب الاستكشاف لدى المتعلمين.
  • تراعي الفروقات الفردية في سرعة استيعاب المحتوى.

المراجع:

السليتي، فراس .(2015 )استراتيجيات التدريس المعاصرة .طريق العلم .

نعمة .اقبال عبدالمحسن (2015) تقنيات واستراتيجيات طرائق التدريس الحديثة .جامعة بغداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *