استراتيجية الترميز

تتبع النظرية المعرفية التي اهتمت بدراسة العمليات العقلية التي تحدث داخل عقل المتعلم، وهذهـ النظرية تهتم بما يجري داخل عقل المتعلم بالإضافة إلى العوامل الخارجية للتعلم. ويؤكد أنصار هذهـ النظرية على كيفية اكتساب المعرفة وتنظيمها وتخزينها في الذاكرة واستخدامها في التعلم اللاحق والتفكير فيما يتم تعلمه. فالمتعلم يتعلم كلما بذل جهداً معرفياً ، وكلما تحول من السلبية إلى الإيجابية. وتتحدد وظيفة المتعلم في التعلم المعرفي دائماً بتوليد صورة جديدة من الخبرة وتنظيمها وصياغتها بصورة ذاتية تعكس قدراته العقلية، وتعكس استراتيجياته المعرفية في معالجته للقضايا والمواقف والمشكلات التي يواجهها. فالمتعلم يتعلم عندما يفهم ويدرك العلاقات ، وعندما يحدث التعلم فإنه يرى الأشياء في صورة جديدة عندما ترتبط المعلومات الجديدة بما هو قائم في البنية المعرفية للمتعلم. وقد اكتسبت وجهة نظر التعلم المعرفي تأييداً منذ أوائل الخمسينات من القرن الماضي.

ومن النظريات المعرفية نظرية الجشتالت التي ظهرت في ألمانيا على يد (فرتهيمر) كرد فعل ورفض للمفاهيم والنظريات السلوكية، وبخاصة مفهوم العناصر وتحليل السلوك إلى عناصرهـ أو أجزائه الأولى المكونه له، ونادت بدراسة السلوك ككل