استراتيجية دائرة التعلم

تمر استراتيجية دائرة التعلم بثلاث مراحل رئيسة، هي:

1. مرحلة الاكتشاف: تبدأ هذه المرحلة بتفاعل المتعلمين مباشرة مع الخبرات والمواقف الجديدة التي أعدها المعلم، بحيث تثيرهم معرفياً وتولج لديهم تساؤلات متعددة، تدفعهم الى القيام بالأنشطة الفردية أو الجماعية للإجابة عنها. وفي أثناء هذه المرحلة يكتشفون الأفكار والعلاقات الجديدة. ويكون دور المعلم هنا هو التوجيه والتشجيع لمواصلة النشاط.
2. مرحلة تقديم المفهوم: يتم فيها تزويد المتعلمين بالمفهوم ذي الصلة بالخبرات الجديدة التي مروا بها خلال المرحلة الأولى، وتقديم المفهوم للمتعلمين يتم عن طريق المعلم، أو الكتاب المدرسي, أو أي وسيلة تعليمية متاحة, وتساعد هذه المرحلة على التنظيم الذاتي الذي يعد من أهم العوامل المؤثرة في النمو المعرفي من وجهة نظر بياجيه. وتحدث عملية ذهنية تسمى المواءمة تمكن المتعلم من استعادة حالة الاتزان , حيث انهما ركيزتي عملية التنظيم الذاتي.
3. مرحلة تطبيق المفهوم: يقوم المتعلم خلالها بتطبيق المفهوم الجيد في مواقف تعليمية أخرى متشابهة. وتلعب هذه المرحلة دوراً مهما في اتساع مدى فهم المتعلمين للمفهوم الذي صادفهم خلال مرحلتي الكشف والتقديم. ويجب على المعلم ان يتيح الوقت الكافي للمتعلمين لتطبيق ما تعلموه، والفرصة لمناقشة أنفسهم، واكتشاف الصعوبات التي تعوق اكتساب المتعلمين للمفهوم، والتغلب عليها.

وقد أضاف لافوي(Lavoie,1999), مرحلة التنبؤ الافتراضي, حيث يرى ان طريقة  دائرة التعلم ذات المراحل الأربع تتميز بانها: تستخدم مهارات تفكير عليا, وتتطلب الإدارة الصفية الناجحة, وتزيد من تفاعل المتعلمين مع الخبرات والأنشطة التعليمية.